السبت، 21 مارس 2009

العدالــــة الدوليـــــة

لم توحي تصريحات لويس أوكامبو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بالحياد والنزاهة وهو يتحدث عن لائحة الاتهام التي صاغها .. وبناءا عليها رفعت المحكمة الدولية قرار يجرم الرئيس السوداني عمر البشير وذالك تطبيقا للشرعية الدولية والوصول للعدالة حسب قول أوكامبو ..

السؤال المطروح لماذا لا يطبق المدعي العام الذي تهمه العدالة الشرعية والدولية نفس هذه المبادئ على القادة الصهاينة ؟
حين يتعلق الأمر بالسودان تبدو اللوائح جاهزة بالتهم والأدلة ومجموعة من الشهود الذين لا نعلم من أين أتى بهم, في حين يتعلق الأمر بمجرمي الحرب الصهاينة الذين شنوا هجوما وحشيا على قطاع غزة وقتلوا وجرحوا الآلاف ودمروا المنازل وضربوا البنية التحتية وحتى منضمات الإغاثة الدولية لم تسلم من هذا التنكيل واستخدموا الأسلحة المحرمة دوليا ضد المدنيين العزل, وقد ظهرت هذه المجازر المؤلمة في حق الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع من أوكامبو والغرب أجمع, إلا أن هذا الأمر لا يزال قيد التمحيص والتدقيق وجمع الأدلة والشهود لإدانة الصهاينة ... ولن يحدث.

إن المطلوب من القادة العرب والمسلمين والشعوب أجمع الوقوف موقف جماعي في مواجهة هذا القرار الجائر والوقوف جنبا إلى جنب مع الرئيس السوداني والتحرك الفعال للتصدي لمثل هذه المؤامرة التي تمس بالعرب والمسلمين .

الخميس، 19 مارس 2009

ولا حتى سوزان مبارك


قرأت مقال لعضو مجلس الشورى المصري د/ نبيل لوقا في جريدة أخبار اليوم المصرية بعنوان "جائزة نوبل للسلام تنطبق على سوزان مبارك" فقد ذكر الكاتب أن السيدة المصرية الأولى قامت بإنشاء جمعيات تدعم السلام وعملت مشاريع ثقافية واجتماعية وسعت لفرض قانون تجريم ختان البنات لإنقاذ 45% من الشعب المصري من هذة الجريمة الوحشية .. وبالتالي فإنها تستحق جائزة نوبل للسلام بجدارة.

ضحكت كثيرا عند قرأتي هذا المقال, فأنا لم أتابع يوما أعمال ونشاطات السيدة سوزان, ولكن ما أضحكني تفاؤل الكاتب ومطالبته الجمعيات غير الحكومية بترشيحها لنيل هذه الجائزة, فبرغم أن العرب موجودون كل عام في قائمة المرشحين لجائزة نوبل إلا أنني لا أعتقد أن يكون هناك نصيب للمبدعين والداعمين للسلام في العالم العربي والإسلامي من الجائزة, خاصة عندما ذكر أحد الكتاب الإسرائيليين "أن ربع جوائز نوبل في مختلف أفرعها يحصل عليها اليهود بامتياز" مما يثير شكوكا عدة حول تأثير الصهيونية الأمريكية في توجهات جائزة نوبل للسلام .قد تكون سوزان مبارك جديرة فعلا بجائزة نوبل مثل كثير غيرها من الشخصيات العربية والإسلامية البارزة والداعمة للسلام في العالم, ولكن لست متفائلة بحصول سوزان على جائزة نوبل للسلام في ضل سيطرة اليهود والغرب على الجائزة وتهميش للعرب والمسلمين وخروجها من إطارها الثقافي وتحولها لجائزة سياسية بالدرجة الأولى.